ويعطي الحق لنفسه بقرابة العشيرة ، وينكر حق العترة بنص القرآن والسنة !
٣. وبَّخ مخاطبه بأن كلامه فيه نَفَسٌ شيعي ، فالنفَس المحب لعترة النبي صلىاللهعليهوآله جريمة ، لكنه يفتخر بالنفس العباسي وكأنه هو الإسلام !
٤. دافع عن المتوكل بكلمات من مؤيديه : ابن حنبل ، والخلال ، والدارمي ، وابن تيمية ، والذهبي ، وابن كثير . فهل انتهى علماء الإسلام بهؤلاء ؟
وأين آراء الذامين وهم أعظم منهم ؟ ثم ماذا قال هؤلاء ، وهل نفوا عنه النُّصب ونفوا عنه شرب الخمر ، والتخنث ، والزنا ، والقتل ، وهدم قبر الحسين عليهالسلام ؟
ثم لاحظ قوله : « فالحمد لله أن أهل السنة الفرقة الناجية أهل الحديث والأثر ، يعرفون فضل هذا الإمام قديماً وحديثاً ، ويثنون عليه ويترحمون عليه ولا يذكرونه إلا بالجميل » .
فهو يُدّلِّسُ على القارئ بأن أهل الحديث والأثر هم أهل السنة والجماعة ، وأنهم يمدحون المتوكل ، وإنما يثني عليه مجسمة الحنابلة ، الذين نصحهم ابن الجوزي بكتابه : رد شبه التشبيه ، وقال إنهم شانوا مذهب ابن حنبل وشوهوه !
٥. وإذا كان المتوكل من أئمة الهدى كما زعم ، فلماذا يمدحون ابن حنبل بأنه لم يدخل بيته ، ولم يأكل من طعامه ، ولا أخذ من ماله ، لأنه حرام أو مشبوه !
٦. ثم كابر الناصبي وأنكر أن المتوكل ناصبيٌّ ، وهو أمرٌ أوضح من الشمس قال : وأما اتهامك له بالنصب رحمهالله فلنا مقال في تبرئته من هذه التهمة الخبيثة !