وفي سير أعلام النبلاء : ١٢ / ٣٥ : « وعفَّى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور ، فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان ، وهجته الشعراء كدعبل وغيره » .
وفي طبقات الشافعية : ٢ / ٥٤ : « أمر بهدم قبر الحسين رضي الله عنه وهدم ما حوله من الدور ، وأن يعمل مزارع ، ومنع الناس من زيارته ، وحُرث وبقي صحراء فتألم المسلمون لذلك ، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان والمساجد ، وهجاه دعبل وغيره من الشعراء » .
وقال التنوخي في نشوار المحاضرة : ٦ / ٣٢١ : « كان المتوكل معروفاً بالنصب ، أمر في السنة ٢٣٦ بهدم قبر الحسين .. فكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان ، وقال البسامي .. » . ونحوه الصفدي في الوافي : ١١ / ١٠٢ ، والنجوم الزاهرة : ٢ / ٢٨٣ .
والظاهرة الثانية : أن أحمد بن حنبل كان من جماعة المتوكل ، لكن لما جاءت الى المتوكل إخبارية بأن أحمد خبَّأَ علوياً في بيته وهو يأخذ له البيعة ليثور ، سارع بإرسال قوة وفتشوا بيت أحمد بن حنبل حتى غرف النساء والبئر وغيرها !
وهذا يدل على أن موجة التأييد للعلويين والكره للمتوكل كانت قوية الى حد أن المتوكل احتمل أن يكون صاحبه ابن حنبل وقع تحت تأثيرها ودخل فيها !
والظاهرة الثالثة : التعاطف العلني مع الثوار العلويين ، ويكفي مثالاً لذلك أن البغداديين منعوا السلطة من صلب رأس العلوي الثائر يحيى بن عمر رحمهالله .