لهم معكم إما جدعتم أنوفكم |
|
مقامات ما بين الصَّفا والمعرَّف |
تراثٌ لهم من آدمٍ ومحمدٍ |
|
الى الثقلين من وصاياً ومِصحف » |
وروى الطبري ثورة يحيى بن عمر بنحوما رواها المسعودي ، وجاء فيها « ٧ / ٤٢٥ » : « ظهور يحيى بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، المكنى بأبي الحسين بالكوفة ، وفيها كان مقتله ..
نالته ضيقة شديدة ولزمه دين ضاق به ذرعاً فلقى عمر بن فرج وهو يتولى أمر الطالبيين عند مقدمه من خراسان ، أيام المتوكل فكلمه في صلته فأغلظ عليه عمر القول ، فقذفه يحيى بن عمر في مجلسه فحُبس ، فلم يزل محبوساً إلى أن كفل به أهله ، فأطلق بشخص إلى مدينة السلام « بشرط السكن في بغداد » فأقام بها بحال سيئة ، ثم صار إلى سامرا فلقي وصيفاً في رزقٍ يُجرى له ، فأغلظ له وصيف في القول وقال : لأي شيء يجرى على مثلك ! فانصرف عنه ، فذكر ابن أبي طاهر أن ابن الصوفي الطالبي حدثه أنه أتاه في الليلة التي كان خروجه في صبيحتها ، فبات عنده ولم يعلمه بشئ مما عزم عليه ، وأنه عرض عليه الطعام وتبين فيه أنه جائع ، فأبى أن يأكل وقال : إن عشنا أكلنا !
قال : فتبينت أنه قد عزم على فتكةٍ . وخرج من عندي فجعل وجهه إلى الكوفة وبها أيوب بن الحسن بن موسى بن جعفر بن سليمان عاملاً عليها ، من قبل محمد بن عبد الله بن طاهر ، فجمع يحيى بن عمر جمعاً كثيراً من الأعراب وضوى إليه جماعة من أهل الكوفة ، فأتى الفلوجة فصار إلى قرية تعرف بالعمد ...
فمضى يحيى بن عمر في سبعة نفر من
الفرسان إلى الكوفة فدخلها وصار إلى بيت مالها فأخذ ما فيه ، والذي وجد فيه ألفا دينار وزيادة شئ ، ومن الورق