وإني على الاسلام منكم لخائف |
|
بوائق شتى بابها الآن مرتج |
وفي الحزم أن يستدرك الناس أمركم |
|
وحبلهم مستحكم العقد مدمج |
نظارٌ فإن الله طالب وتره |
|
بني مصعب لن يسبق الله مدلج |
لعل قلوباً قد أطلتم غليلها |
|
ستظفر منكم بالشفاء فتثلج |
« وهي في ديوان ابن الرومي : ١ / ٥٦ »
ملاحظات
١. من فوائد انتقال الخليفة الى سامراء وغيابه عن بغداد أن أهل بغداد تنفسوا الحرية ، فكانوا يجهرون بتأييدهم للثائر العلوي ، وإذا أمر الخليفة بصلب رأسه في بغداد ، اعترضوا عليه وتجمهروا ، فاضطر الوالي أن يخالف أمر الخليفة !
٢. من الطبيعي في هذا الجو الموالي لأهل البيت عليهمالسلام أن يخاف المتوكل إذا وصل اليه خبرٌ بأن شخصية من العلويين موجودٌ في بغداد ، وأنه يأخذ البيعة ليثور ، وأنه مختبئ في بيت أحمد بن حنبل !
قال الذهبي في تاريخه « ١٨ / ٨٤ » : « رفع إلى المتوكل أن أحمد بن حنبل ربَّصَ « خبأ » علوياً في منزله ، وأنه يريد أن يُخرجه ويُبايع عليه ولم يكن عندنا علم .. وقال ابن الكلبي « آمر السرية » : قد أمرني أمير المؤمنين أن أحُلِّفَكَ . قال : فأحْلفه بالطلاق ثلاثاً أن ما عنده طَلِبَةُ أمير المؤمنين . قال : وفتشوا منزل أبي عبد الله والسرب والغرف والسطوح ، وفتشوا تابوت الكتب ، وفتشوا النساء والمنازل ، فلم يروا شيئاً ولم يحسوا بشئ : ورد الله الذين كفروا بغيظهم . فكتب بذلك إلى المتوكل فوقع منه موقعاً حسناً ، وعلم أن أبا عبد الله مكذوب عليه » .