تدانوا فما للنفع فيهم خصاصة |
|
تنفسه عن خيلهم حين ترهج |
محضتكم نصحي وإني بعدها |
|
لأعنق فيما ساءكم وأهملج |
مهْ لا تعادوا غرة البغي بينكم |
|
كما يتعادى شعلة النار عرفج |
أفي الحق أن يمسوا خماصاً وأنتم |
|
يكاد أخوكم بطنه يتبعج |
تمشون مختالين في حجراتكم |
|
ثقال الخطا أكفالكم تترجرج |
وليدهم بادي الطوى ووليدكم |
|
من الريف ريان العظام خدلج |
تذودونهم عن حوضهم بسيوفكم |
|
ويشرع فيه أرتبيل وأبلج |
فقد ألجمتهم خيفة القتل عنكم |
|
وبالقوم جاج في الحيازم حوج |
بنفسي الأولى كظتهم حسراتكم |
|
فقد علزوا قبل الممات وحشرجوا |
ولم تقنعوا حتى استثارت قبورهم |
|
كلابكم منها بهيم وديزج |
وعيرتموهم بالسواد ولم يزل |
|
من العرب المحاص أخضر أدعج |
ولكنكم زرق يزين وجوهكم |
|
بني الروم ألوان من الروم نعج |
لئن لم تكن بالهاشميين عاهة |
|
لما شكلكم تالله إلا المعلهج |
بآية ألا يبرح المرء منكم |
|
يكب على حر الجبين فيعفج |
يبيت إذا الصهباء روت مشاشه |
|
يساوره علج من الروم أعلج |
فيطعنه في سبة السوء طعنة |
|
يقوم لها من تحته وهو أفحج |
لذاك بني العباس يصبر مثلكم |
|
ويصبر للموت الكمي المدجج |
فهل عاهة إلا كهذي وإنكم |
|
لأكذب مسؤول عن الحق يلهج |
أبى الله إلا أن يطيبوا وتخبثوا |
|
وأن يسبقوا بالصالحات ويفلجوا |
وإن كنتم منهم وكان أبوكم |
|
أباهم فإن الصفو بالرنق يمزج |
أروني امرأ منهم يزن بأبنة |
|
ولا تنطقوا البهتان والحق أبلج |
لعمري لقد أغرى القلوب ابن طاهر |
|
ببغضائكم ما دامت الريح تنأج |