الأمة على سائر علماء الأمم . هكذا هكذا ، وإلا فلا ، لا . فهذا الإمام علم وتحقق معنى قوله تعالى عن نبيه : فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ . وقوله : لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ » ! ونحوه في الفتوحات « ٤ / ٨٤ » .
أقول : هذا استحمارٌ للناس ! بأن هذا الإمام أحمد كان ملتزماً حرفياً بـ « سنة » النبي صلىاللهعليهوآله حتى في تفاصيل المستحبات والمباحات ! وأنه بلغ من تقواه أنه لم يأكل البطيخ لأنه يريد أن يقتدي فيه برسول الله صلىاللهعليهوآله ، وحيث لم يبلغه كيف كان يأكله ، فقد تركه !
ثم افتخر ابن عربي بفعله وقال : هكذا هكذا ، وإلا فلا ، لا . أي هكذا فليكن التدين والإقتداء برسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإلا فلا !
وعلى هذا يجب على ابن حنبل وابن عربي وتلاميذهم ، أن يتركوا أكثر الأعمال والتصرفات من أكل وشرب ورواح ومجئ ونوم ويقظة وتعلم وتعليم ، إلا ما ثبت لهم فيه السنة وفي تفاصيله ، فيقتدوا به !
هذا ، وفي تاريخ بغداد « ٥ / ١٨٧ » أن أحمد مات سنة ٢٤١ ، وعمره سبع وسبعون سنة .
* *