لاكتسبت أجراً ورآك الناس في مثل هذا الوجه المبارك . فقال : إسمعوا ويلكم إلى هذا العيار : يريد أن ينفيني من سامراء على جمل » !
وفي تذكرة ابن حمدون « ٣ / ١٦٤ » : « كان المتوكل على بِرْكة يصيد السمك ، وعنده عبادة المخنث ، فتحرك المتوكل فخرجت منه ريح ، فقال لعبادة : أكتمها عليَّ فإنك إن ذكرتها ضربت عنقك ! ودخل الفتح فقال : أي شئ صدتم اليوم ؟ فقال له عبادة : ما صدنا شيئاً ، والذي كان معنا أفلت » !
وفي العقد الفريد « ٦ / ٤٣٧ » : « كنا عند المتوكل يوماً وبين يديه عبادة المخنث ، فأمر به فألقي في بعض البرك في الشتاء فابتل وكاد يموت برداً ، قال : ثم أخرج من البركة وكسي وجعل في ناحية في المجلس ، فقال له : يا عبادة كيف أنت وما حالك ؟ قال : يا أمير المؤمنين جئت من الآخرة . فقال له : كيف تركت أخي الواثق ؟ قال : لم أجُزْ بجهنم ! فضحك المتوكل وأمر له بصلة » .
وفي تاريخ دمشق « ٢٦ / ٢٢٢ » : « كان لرجل على عبادة المخنث دينٌ ، فكان يتردد إليه كل يوم فيقال ليس هو في البيت ، فغلس عليه يوماً في الثلث الأخير فدق الباب ، فقيل ليس هو هاهنا . فصاح الرجل واستغاث بالجيران ، فلما اجتمعوا قال يا معشر الناس في الدنيا أحد ليس هو في بيته الساعة ، فأشرف عليه عبادة من طاق له قال : نعم يا ابن الفاعلة هو ذا أنت ليس في بيتك الساعة » .
وفي
جمع الجواهر للحصري «
١ / ٦٨ »
: « كان المتوكل قد بسط من عبادة المخنث للدخول معه على كل حال ، فدخل عليه وهو نائم مع سوداء كان يحبها ، فلما رآه