وقد واجه الإمام الهادي عليهالسلام ضلالتيْ النص والتجسيم ، فصدع بتنزيه الله تعالى وبفضائل جده أمير المؤمنين عليهالسلام ، وتعمد أن يكون دخوله الى العراق عن طريق حائل ، ثم النجف ، ليكون فيها يوم الغدير الثامن عشر من ذي الحجة ويزور قبر جده أمير المؤمنين عليهالسلام مع وفود شيعته هناك ، ويطلق نص الزيارة المعروفة بزيارة الغدير ، وهي في الحقيقة منشور إسلامي يبين مقام عليٍّ عليهالسلام في الإسلام ، وولايته المفروضة في رقاب الأمة .
وهذا نص الزيارة من كتاب المزار لمحمد بن المشهدي قدسسره / ٢٦٣ ، قال :
« أخبرني الفقيه الأجل أبوالفضل شاذان بن جبرئيل القمي رضي الله عنه ، عن الفقيه العماد محمد بن أبي القاسم الطبري ، عن أبي علي ، عن والده ، عن محمد بن محمد بن النعمان ، عن أبي القاسم جعفر بن قولويه ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي القاسم بن روح ، وعثمان بن سعيد العمري ، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري ، عن أبيه صلوات الله عليهما ، وذكر أنه عليهالسلام زار بها في يوم الغدير ، في السنة التي أشخصه المعتصم « المتوكل » . تقف عليه وتقول :
السلام على محمد رسول الله ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وصفوة رب العالمين . أمين الله على وحيه ، وعزائم أمره ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل ، والمهيمن على ذلك كله ، ورحمة الله وبركاته ، وصلواته وتحياته .
السلام على أنبياء الله ورسله ، وملائكته المقربين ، وعباده الصالحين .
السلام عليك يا أميرَ المؤمنين ، وسيدَ الوصيين ، ووارثَ علم النبيين ، ووليَّ ربِّ العالمين ، ومولايَ ومولى المؤمنين ، ورحمةُ الله وبركاته .