من الفضائل ما جاء في علي ! وقال النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأحاديث الحسان ، ما ورد في حق علي » .
٢٢. وأوجب على أمته فرض ولايتك : فعقد عليهم البيعة لك ، وجعلك أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما جعله الله ، ثم أشهد الله تعالى عليهم فقال : ألست قد بلغت ؟ فقالوا : اللهم بلى ، فقال : اللهم اشهد ، وكفى بك شهيداً وحاكماً بين العباد :
هذه الفقرات من نصوص خطبة النبي صلىاللهعليهوآله في يوم الغدير ، وقد روى أصلها أكثر من مئة صحابي ، وروى مخالفونا منها ما فيه حجة بالغة كالحديث الصحيح الذي لامطعن لأحد في سنده ، رواه في تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٣٣ وغيره ، عن أبي هريرة قال : « من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي « ص » بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ! فأنزل الله عز وجل : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا » .
٢٣. فلعن الله جاحدَ ولايتك بعد الإقرار ، وناكثَ عهدك بعد الميثاق : هذا اللعن للجاحدين الذي عرفوا فتمت عليهم الحجة ، ثم أنكروا ، كما قال تعالى : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا . أما غير الجاحدين ، فبعضهم لايعرف القضية لكنه أطاع من خالف أمير المؤمنين عليهالسلام فأولئك محشورون مع ساداتهم . وبعضهم لايعرف وأحسن الظن بالذين خالفوا ، فهؤلاء مُرجون لأمر الله تعالى .