بعيني وكان في مرضه الذي مات فيه .. أصابته الذبحة في حلقه .. ويقال إن الطيفوري سمه في محاجمه » . « تاريخ بغداد : ٢ / ١١٩ » .
وفي تاريخ الطبري « ٥ / ٣٥٢ » عن موسى بن عيسى الكاتب : « أن المنتصر لما أفضت الخلافة إليه ، كان يكثر إذا سَكِرَ قتل أبيه المتوكل ويقول في الأتراك : هؤلاء قتلة الخلفاء ، ويذكر من ذلك ما تخوفوه ، فجعلوا لخادم له ثلاثين ألف دينار على أن يحتال في سمه ، وجعلوا لعلي بن طيفور جملة ، وكان المنتصر يكثر أكل الكمثرى إذا قدمت إليه الفاكهة ، فعمد ابن طيفور إلى كمثراة كبيرة نضيجة ، فأدخل في رأسها خلالة ثم سقاها سماً ، فجعلها الخادم في أعلى الكمثرى الذي قدمه إليه فلما نظر إليها المنتصر أمره أن يقشرها ويطعمه إياها فقشرها وقطعها ، ثم أعطاه قطعة قطعة حتى أتى عليها . فلما أكلها وجد فترة فقال لابن طيفور : أجد حرارة فقال يا أمير المؤمنين ، إحتجم تبرأ من علة الدم .. ففصده بمبضع مسموم » !
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي / ٣٨٥ : « كان مليح الوجه ، أسمر ، أعين ، أقنى ، ربعة جسيماً ، بطيناً ، مليحاً ، مهيباً ، وافر العقل ، راغباً في الخير ، قليل الظلم ، محسناً إلى العلويين وصولاً لهم ، أزال عن آل أبي طالب ما كانوا فيه من الخوف والمحنة بمنعهم من زيارة قبر الحسين .. ولما وليَ صار يسب الأتراك ويقول هؤلاء قتلة الخلفاء ! فعملوا عليه ، وهمُّوا به فعجزوا عنه لأنه كان مهيباً شجاعاً فطناً متحرزاً ، فتحيلوا إلى أن دسوا إلى طبيبه ابن طيفور ثلاثين ألف دينار في مرضه ، فأشار بفصده ، ثم فصده بريشة مسمومة ، فمات » .