بن الرضا حتى يجئ ، فإما أن يركبه وإما أن يقتله فتستريح منه ، قال : فبعث إلى أبي محمد ومضى معه أبي فقال أبي : لما دخل أبو محمد الدار كنت معه فنظر أبو محمد إلى البغل واقفاً في صحن الدار ، فعدل إليه فوشَّع بيده على كفله ، قال فنظرت إلى البغل وقد عرق حتى سال العرق منه ، ثم صار إلى المستعين فسلم عليه فرحب به وقرب ، فقال : يا أبا محمد ألجم هذا البغل .. » ثم تقول الرواية : إنه ألجمه وأسرجه وركبه ، فتعجب الخليفة ووهبه له .
ومعناها أن المستعين دبَّرَ هذه المكيدة للإمام الحسن العسكري عليهالسلام أو أراد أن يمتحن مقامه عند الله تعالى ، وهل يخضع له البغل الشموس .
وبما أن المستعين مات بدعوة الإمام الهادي فلا بد أن تكون القصة في حياته عليهالسلام وربما كانت معه هو ، وجعلها الراوي مع ولده الحسن عليهالسلام . أو يكون الخليفة الذي هو طرفها ، غير المستعين .
* *