وروى الكشي « ٢ / ٨٣١ » : « كتب محمد بن أحمد بن الصلت القمي الآبي أبو علي إلى الدار كتاباً ذكر فيه قصة أحمد بن إسحاق القمي وصحبته ، وأنه يريد الحج واحتاج إلى ألف دينار ، فإن رأى سيدي أن يأمر باقراضه إياه ، ويُسترجع منه في البلد إذا انصرفنا فافعل . فوقع عليهالسلام : هي له منا صلة ، وإذا رجع فله عندنا سواها ، وكان أحمد لضعفه لايطمع نفسه في أن يبلغ الكوفة ، وفي هذه من الدلالة » . أي دلالةٌ على أنه يرجع من الحج سالماً ، وكان تقدم به العمر رحمهالله .
وفي دلائل الإمامة / ٥٠٣ : « وكان أحمد بن إسحاق القمي الأشعري رضي الله عنه الشيخ الصدوق ، وكيل أبي محمد عليهالسلام ، فلما مضى أبو محمد عليهالسلام إلى كرامة الله عز وجل أقام على وكالته مع مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه ، تخرج إليه توقيعاته ، ويحمل إليه الأموال من سائر النواحي التي فيها موالي مولانا فيتسلمها ، إلى أن استأذن في المصير إلى قم فخرج الإذن بالمضي ، وذكر أنه لايبلغ إلى قم ، وأنه يمرض ويموت في الطريق ، فمرض بحلوان ومات ودفن بها ، رضي الله عنه » .
وقال الكشي « ٢ / ٨٣١ » : « كتب أبو عبد الله البلخي إليَّ يذكر عن الحسين بن روح القمي أن أحمد بن إسحاق كتب إليه يستأذنه في الحج : فأذن له ، وبعث إليه بثوب فقال أحمد بن إسحاق : نعى إلي نفسي ، فانصرف من الحج فمات بحلوان .
أحمد بن إسحاق بن سعد القمي عاش بعد وفاة أبي محمد عليهالسلام ، وأتيت بهذا الخبر ليكون أصح لصلاحه وما ختم له به » .