سعة ، لا ترى مثله ! فسقط المتوكل لوجهه ، وسقط السيف من يده ، وأنا أسمعه يقول : يا مولاي ويا ابن عمي ، أقلني أقالك الله ، وأنا أشهد أنك على كل شئ قدير ! فأشار مولاي بيده إلى الثعبان فغاب ، ونهض وقال : ويلك ذلك الله رب العالمين . فحمدنا الله وشكرناه » .
« دخل عليهالسلام يوماً على المتوكل فقال : يا أبا الحسن من أشعر الناس ، وكان قد سأل قبله ابن الجهم فذكر شعراء الجاهلية وشعراء الإسلام ، فلما سأل الإمام عليهالسلام قال : فلان بن فلان العلوي . قال ابن الفحام : وأحسبه الحماني قال : حيث يقول :
لقد فَاخَرَتْنَا من قريشٍ عُصَابَةٌ |
|
بِمَطِّ خُدُودٍ وامتدادِ أصابعِ |
فلما تنازعنا القضاءَ قضى لنا |
|
عليهم بما نهوى نداءُ الصوامع |
قال : وما نداء الصوامع ، يا أبا الحسن ؟ قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، جدي أم جدك ؟فضحك المتوكل ثم قال : هو جدك لاندفعك عنه » .
« أمالي الطوسي / ٢٨٧ ، ومناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥١٠ ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي : ١ / ٤٦ ، وفي طبعة / ٧٨ ، والمحاسن والأضداد للجاحظ : ١ / ١٤٧ ، ومصادر أخرى » .
قال السيد الأمين في أعيان الشيعة « ١ / ١٨٥ » : « وَالحِمَّاني : علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام الذي كان يقول : أنا شاعر وأبي شاعر وجدي شاعر إلى أبي طالب . والذي شهد له الهادي عليهالسلام أمام المتوكل بأنه أشعر الناس لقوله من أبيات .. فلما تنازعنا الحديث قضى لنا ...