الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) ، وهو بدعة محرّمة كما اعترفوا به.
ومنها : تعطيله الحدود الواجبة ، كـ : الحدّ في عبيد الله بن عمر لمّا قتل الهرمزان بعد إسلامه فلم يقد به (٢) ، وقد كان أمير المؤمنين عليهالسلام يطلبه ، ولذلك خرج مع معاوية علىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام !
وكان عمّار بن ياسر ممّن أعان علىٰ قتل عثمان ، ويقول : قتلناه كافراً (٣).
وقيل لزيد بن أرقم : بأي شيء كفّرتم عثمان ؟
فقال : بثلاث : جعل المال دولة بين الأغنياء ، وجعل المهاجرين والأنصار من الصحابة بمنزلة مَن حارب الله ورسوله ، وعمل بغير كتاب الله (٤).
بل يمكن للمتابع أن يلاحظ الحال الّتي وصل إليها عثمان بأنّ الّذي اختاره للخلافة وهو عبد الرحمٰن بن عوف قد جفاه بعد ذلك وأخذ يعيّره ..
روى أحمد بن حنبل في مسنده : عن عاصم ، عن شقيق ، قال : لقي
__________________
(١) انظر : صحيح البخاري ١ / ٢١٧ كتاب الجمعة في باب : زيادة النداء الثاني ، وفي باب : زيادة النداء الثالث ، وهي متقاربة ، تاريخ ابن خلدون ق ٢ ج ٢ ص ١٤٠.
(٢) انظر : السُنن الكبرىٰ ٨ / ٦٢ ، المصنّف ـ لعبد الرزّاق الصنعاني ـ ٥ / ٤٧٩ ، الطبقات الكبرىٰ ٥ / ١٧.
(٣) انظر : التمهيد ـ للباقلاني ـ : ٢٢٠ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٣ / ٤٧ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤٩٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٦٣ ، وفي سير أعلام النبلاء ـ للذهبي ـ ١ / ٤٢٥ : « بسند حسن عن أبي الغادية ، قال : سمعت عمّار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة ، فتوعّدته بالقتل ، فلمّا كان يوم صِفّين جعل عمّار يحمل علىٰ الناس ، فقيل لي : هذا عمّار ... فطعنته في ركبته فوقع فقتلته ... ».
(٤) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٣ / ٥١.