وممّا جاء في لعن معاوية علىٰ لسان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
أخرج الطبري في تاريخه : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد رأى أبا سفيان مقبلاً علىٰ حمار ومعاوية يقود به ، ويزيد أبنه يسوق به ، قال : « لعن الله القائد والراكب والسائق » (١).
وعن البرّاء بن عازب : أقبل أبو سفيان ومعه معاوية ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللّهمّ العن التابع والمتبوع ، اللّهمّ عليك بالأقيعس » ، فقال ابن البرّاء لأبيه : مَن الأقيعس ؟ قال : معاوية (٢).
وإلى هذا المعنىٰ أشار محمّد بن أبي بكر في رسالته إلىٰ معاوية بقوله : وأنت اللعين ابن اللعين (٣).
وفي تاريخ الطبري : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « يطلع من هذا الفجّ رجلٌ من أُمّتي يُحشر علىٰ غير ملّتي » ، فطلع معاوية (٤).
وفي لفظ ابن مزاحم : « يطلع عليكم من هذا الفجّ رجلٌ يموت حين يموت علىٰ غير سُنّتي » (٥).
وأخرج نصر بن مزاحم في كتاب صِفّين ، والطبري في تاريخه ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ، من طريق أبي سعيد الخدري ، وعبد الله بن
__________________
(١) تاريخ الطبري ٨ / ١٨٥ ، النصائح الكافية لمَن يتولّىٰ معاوية : ٢٦١.
(٢) وقعة صِفّين : ٢١٧.
(٣) جمهرة رسائل العرب ١ / ٤٧٥ ، مروج الذهب ٢ / ٥٩ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٣ / ١٨٩ ، أنساب الأشراف : ٣٩٥ ، النصائح الكافية : ٤٣.
(٤) تاريخ الطبري ٨ / ١٨٦ ، النصائح الكافية : ٢٦١ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٥ / ١٧٦.
(٥) وقعة صفين : ٢٢٠.