وغير ذلك من الأحاديث النبوية الكثيرة الدالّة علىٰ وجوب معرفة أمير المؤمنين عليهالسلام ، والالتزام بمنهجه ، وعدم مفارقته ، ووجوب الإنصات لبيانه في ما اختلف المسلمون فيه بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّه عَلَم الهداية بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسفينة النجاة الّتي مَن ركبها نجا ومَن تخلّف عنها غرق ...
وهذا معنىٰ كونه : « حجّة الله » علىٰ المسلمين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وهناك جملة من الأحاديث النبوية الشريفة الّتي خرجت من عهود الظلام الأُموي والعبّاسي ، والّتي استطاعت أن تخترق حاجز النصب والبغض الّذي تبنّاه بعضهم ضدّ أهل البيت عليهمالسلام فجاءت ـ أي هذه الأحاديث ـ وكأنّها شاهد ومفصّل لِما اكتفىٰ بعضهم بالرمز إليه بالرقم والإشارة دون ذكر الأسماء من أحاديث الأئمّة أو الخلفاء الاثني عشر الواردة في كتب السُنن والصحاح ..
فمنها : ما رواه الخوارزمي الحنفي من كتابه مقتل الحسين : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال للحسين عليهالسلام : « أنت حجّة ابن حجّة أخو حجّة أبو حجج تسعة ، تاسعهم قائمهم » (١).
ومنها : ما جاء في كتاب فرائد السمطين لشيخ الإسلام الحمويني الشافعي ، في السمط الثاني في آخر الكتاب ، بسنده عن ابن عبّاس : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ خلفائي وأوصيائي حجج الله علىٰ الخلق بعدي : الاثنا عشر ، أوّلهم : أخي ، وآخرهم : ولدي ».
__________________
(١) مقتل الحسين : ١٤٥ و ١٤٦.