وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَن أراد أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويسكن جنّة الخلد الّتي وعدني ربّي ، فليتولّ عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه لن يخرجكم من هدىٰ ولن يدخلكم في ضلالة » (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعمّار بن ياسر : « يا عمّار ! إذا رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسْلك مع عليّ ودع الناس ؛ فإنّه لن يدلّك علىٰ ردىً ، ولن يخرجك من هدىً » (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتّىٰ يردا علَيَّ الحوض يوم القيامة » (٣).
وهذا الحديث دالّ علىٰ العصمة بكلّ وضوح ممّا لا يحتاج معه إلىٰ بيان.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّىٰ يردا علَيَّ الحوض » (٤).
وهذا الحديث كسابقه في الدلالة والوضوح ممّا لا يحتاج معه إلىٰ بيان أيضاً.
وبعد هذا الّذي أوردناه من الاستدلال علىٰ عصمة الإمام عليهالسلام ، لعلّ قائل يقول : فما معنىٰ الأقوال الّتي جاءت في نهج البلاغة والّتي استدلّ بها
__________________
(١) سبق ذكر مصادره في ص ١٧٣.
(٢) سبق ذكر مصادره في ص ١٦٩.
(٣) سبق ذكر مصادره في ص ١٥٨.
(٤) سبق ذكر مصادره في ص ١٥٩.