المراد بأهل البيت الّذين هم أمان : علماؤهم ؛ لأنّهم هم الّذين يُهتدىٰ بهم كالنجوم ، والّذين إذا فُقدوا جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون (١).
ومن الأحاديث النبوية الشريفة الدالّة علىٰ عصمة أهل البيت عليهمالسلام أيضاً :
قول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه ، مَن ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها غرق ـ أو هلك ـ » (٢) ..
ففي كلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم هنا بيان واضح بأنّ مَن اتّبع أهل البيت أصاب الحقّ ونجا من سخط الله وعذابه ; وذلك دليل عصمتهم ، وإلاّ لَما كان كلّ متّبع لهم ناجياً وكلّ مخالف لهم هالكاً.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَن أحبّ أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل الجنّة الّتي وعدني ربّي ، وهي جنّة الخلد ، فليتولّ عليّاً وذرّيّته من بعده ; فإنّهم لن يخرجوكم من باب هدىً ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة » (٣).
وأمّا ما جاء من الأحاديث بخصوص عصمة الإمام عليّ عليهالسلام بالذات فنذكر منها :
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصىٰ الله ، ومَن أطاع عليّاً فقد أطاعني ، ومَن عصىٰ عليّاً فقد عصاني » (٤).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا عليّ ! مَن فارقني فقد فارق الله ، ومَن فارقك يا عليّ فارقني » (٥).
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ٩١.
(٢) سبق ذكر مصادره في ص ١٦٥.
(٣) سبق ذكر مصادره في ص ١٧٣.
(٤) سبق ذكر مصادره في ص ١٦٩.
(٥) سبق ذكر مصادره في ص ١٦٩.