باب ألف باب (١). انتهىٰ.
وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمَن أراد المدينة فليأت الباب » (٢).
وثبت أيضاً أنّ الأئمّة من ولد عليّ عليهمالسلام رُزقوا علم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفهمه ، وأنّ النبيّ أمر المسلمين بموالاتهم والاقتداء بهم من بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم ..
أخرج الطبراني في المعجم الكبير ، والرافعي في مسنده بالإسناد إلىٰ ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَن سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ، فليوالِ عليّاً من بعدي ، وليوالِ وليّه ، وليقتدِ بأهل بيتي من بعدي ; فإنّهم عترتي ، خُلقوا من طينتي ، ورُزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذّبين فيهم من أُمّتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » (٣).
وهم عليهمالسلام المقصودون بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في بعض ما ورد من ألفاظ حديث الثقلين : القرآن والعترة ـ : « فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصّروا
__________________
(١) التفسير الكبير ٨ / ٢٠٠.
(٢) المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٢٦ و ١٢٧ وصحّحه ، المعجم الكبير ١١ / ٥٥ ، الجامع الصغير ١ / ٤١٥ ، كنز العمّال ١١ / ٦٠٠ عن العقيلي ، والطبراني والحاكم عن ابن عبّاس ، وعن ابن عدي في الكامل والحاكم عن جابر : ١١ / ٦١٤ عن أبي نعيم في المعرفة عن عليّ ، فتح الملك العليّ بصحّة حديث باب مدينة العلم عليّ عليهالسلام : ١٠ ، دفع الارتياب عن حديث الباب : ٥٨ ، فيض القدير ٣ / ٦٠ ; وينقل تصحيح الحاكم وأبو الشيخ للحديث ، وتحسين العلائي والزركشي ، واعتراف ابن حجر بأنّ للحديث أصلاً.
(٣) هذا الحديث بعين لفظه هو الحديث ٣٤١٩٨ من أحاديث كنز العمّال ١٢ / ١٠٣ ; وانظر : ص ١٧٣ هـ ١ من هذا الكتاب.