ضلالة » (١).
٥ ـ وعن الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب بسنده عن عليّ عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنّه قال : « يا عليّ ! لو أنّ عبداً عبد الله مثل ما أقام نوح في قومه ، وكان له مثل أُحد ذهباً فأَنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتّىٰ حجّ ألف عام علىٰ قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً ، ثمّ لم يوالك يا عليّ لم يشم رائحة الجنّة ولم يدخلها » (٢).
وقد نظم أحد الفلاسفة المعاني الواردة في هذا الحديث الشريف في أبيات شعرية قال فيها :
لو أنّ عبداً أتىٰ بالصالحات غداً |
|
وودّ كلّ نبيّ مرسل ووليّ |
وصام ما صام صوّاماً بلا ملل |
|
وقام ما قام قوّاماً بلا كسل |
وحجّ ما حجّ من فرض ومن سنن |
|
وطاف ما طاف حاف غير منتعل |
وطار في الجو لا يأوي إلىٰ أحد |
|
وغاص في البحر مأموناً من البلل |
يكسو اليتامى من الديباج كلّهم |
|
ويطعم الجائعين البرّ بالعسل |
وعاش ما عاش آلافاً مؤلّفة |
|
عار من الذنب معصوماً من الزلل |
ما كان عند الله ينفعه |
|
إلاّ بحبّ أمير المؤمنين عليّ (٣) |
__________________
(١) المعجم الكبير ٥ / ١٩٤ ، المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٣٩ ; قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه ، كنز العمّال ١١ / ٦١١ عن : الطبراني ، والحاكم ، وأبي نعيم في فضائل الصحابة ، كلّهم عن زيد بن أرقم ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٤٣.
(٢) المناقب : ٦٨ ، فردوس الأخبار ٣ / ٤١٩ ، وأخرجه الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ٣١٣ ، من طريق الحافظ أبي الفضل السلامي ، ثمّ قال : هذا حديث سنده مشهور عند أهل النقل. انتهىٰ.
(٣) تنسب هذه الأبيات لفيلسوف العلماء وعالم الفلاسفة الخواجة نصير الدين الطوسي رحمهالله كما هو المثبت عنه في مقدّمة بعض الشروح لكتابه التجريد.