وفي معنىٰ الحديث المتقدّم ، جاء عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لو أنّ رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلّىٰٰ وصام ثمّ لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمّد دخل النار » (١).
وفي هذا المعنىٰ أيضاً قال الإمام الشافعي شعراً :
ولمّا رأيت الناس قد ذهبت بهم |
|
|
|
مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهلِ |
|
ركبت علىٰ اسم الله في سفن النجا |
|
|
|
وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسلِ |
|
وأمسكت حبل الله وهو ولائهم |
|
|
|
كما قد أمرنا بالتمسّك بالحبلِ (٢) |
|
لا تصلح الإمامة علىٰ غير أهل البيت عليهمالسلام :
وبإمكاننا ، ومن خلال نهج البلاغة نفسه الّذي نتصفّح كلماته ونقرأ أقوال الإمام عليّ عليهالسلام فيه أن نستدلّ علىٰ أنّ الخلافة العظمىٰ والإمامة الكبرىٰ لا تصلح علىٰ غير أهل بيت النبوّة ; فقد جاء فيه عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قوله :
« إنّ الأئمّة من قريش ، غُرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح (٣) علىٰ سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم » (٤).
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٦١ ، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه ؛ وصرّح كلّ منهما بصحّته علىٰ شرط الشيخين.
(٢) رشفة الصادي : ٢٤.
(٣) أي : الإمامة.
(٤) نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٢٧.