الإمام عليهالسلام ; إذ هو ينافي الغرض الّذي يصبو الدليمي إلىٰ إثباته في نفسه.
قال الدليمي :
« يقول ابن أبي الحديد : وهذا الوالي هو : عمر بن الخطّاب ، وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة ، ويذكر فيها قربه من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم واختصاصه به وإفضائه بأسراره إليه ، حتّىٰ قال : فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلاً منهم ، فقارب وسدّد حسب استطاعته علىٰ ضعف وجدّ كانا فيه ، ثمّ وليهم وال فأقام واستقام ، حتّىٰ ضرب الدين بجرانه ... » (١).
أقول :
إليك ـ عزيزي القارئ ـ كلام الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بتمامه مع شرح ابن أبي الحديد له لتعرف علّة توقّف الكاتب عن إتمامه !
قال ابن أبي الحديد في شرحه : « الجران : مقدّم العنق. وهذا الوالي هو : عمر بن الخطّاب. وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة ، يذكر فيها قربه من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم واختصاصه به وإفضاءه بأسراره إليه ، حتّىٰ قال فيها : فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلاً منهم (٢) ، فقارب
__________________
(١) ص ١٠.
(٢) يرجى الانتباه إلىٰ كلام الإمام عليهالسلام والتوقّف عنده ; فهو يدلّ علىٰ أنّ الاختيار لم يكن خاضعاً لأي دليل من الكتاب والسُنّة ، وإنّما كان خاضعاً للآراء الشخصية والمبادرات الفردية ، الأمر الّذي سيأتي الحديث عنه في الصفحات القادمة من الكتاب عند مناقشة الكاتب وإجابته عن سؤاله بشأن الخلافة : هل هي شورىٰ أو بالنصّ ؟