ضروري الدين ، فتعيّن كون المراد تفاوت مرتبة الأخذ في الأربعة عشر والخمسة عشر ، فتدبّر.
قوله : وبذلك يمكن الجمع بين الأخبار ، ويحتمل الشروع بالأربع عشرة (١) وإكمال ثلاث عشرة .. إلى آخره (٢).
فيه ما فيه ، وكذا في قوله : ( ويحتمل .. إلى آخره ) (٣) ، ولعلّه بناء على كون رواية عبد الله (٤) صحيحة ، وفيه تأمّل ظاهر ، وبعد التسليم بكون مثلها يقاوم ويرجّح على المنجبر بعمل الأصحاب محلّ تأمّل ، سيّما ولم يظهر بعد عامل بها ، إذ ما نقله عن الشيخ (٥) قد عرفت التأمّل فيه.
وعلى تقدير أن يكون مذهبه فيهما ، فرجوعه عنه يضعفه ويخرجه عن الاعتبار ، لأنّه لو لم يظهر عليه فساده لم يرجع عنه ، فتأمّل.
وممّا يضعف معارضتها لصحيحة ابن وهب (٦).
وما ذكره من الجمع بعيد أيضا ، بل ولا يكاد يصحّ ، كما لا يخفى على المتأمّل.
قوله : وكثرة الأخبار ، وصراحة الدلالة .. إلى آخره (٧).
وإن كانت كثيرة ، إلّا أنّها متعارضة (٨) ، بل وبعضها يشمل الأنثى أيضا ،
__________________
(١) في المصدر : ( في الأربع عشرة ).
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٩٠.
(٣) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٩٠.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٩٠ ، وسائل الشيعة : ١٩ ـ ٣٦٤ الحديث ٢٤٧٧١.
(٥) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٨٩.
(٦) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٨٩ ، وسائل الشيعة : ١٠ ـ ٢٣٣ الحديث ١٣٢٩٧.
(٧) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٩١.
(٨) في ه : ( معارضة ).