رحمهالله : لكن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة (١). إلى آخره.
وعن إبراهيم بن محمّد ، قال : حدثني سعد بن عبد الله القمي ، قال : حدثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن هشام بن أحمر ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وأنا أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر ـ وهو في ضيعة في يوم شديد الحر ، والعرق يسيل على صدره ـ فابتدأني فقال : نعم والله الذي لا إله إلاّ هو ، المفضل بن عمر الجعفي ، حتى أحصيتها نيفا وثلاثين مرّة يقولها ويكرّرها لي ، قال : إنّما هو والد بعد الوالد (٢).
وعن نصر بن الصباح رفعه ، عن محمّد بن سنان : أن عدّة من أهل الكوفة كتبوا إلى الصادق عليهالسلام فقالوا : إن المفضل يجالس الشطار (٣) ، وأصحاب الحمام ، وقوما يشربون شرابا ، فينبغي أن تكتب إليه وتأمره أن لا يجالسهم؟ فكتب إلى المفضل كتابا. وختمه ودفعه إليهم ، وأمرهم أن يدفعوا الكتاب من أيديهم إلى يد المفضّل ، منهم : زرارة ، وعبد الله بن بكير ، ومحمّد ابن مسلم ، وأبو بصير ، وحجر بن زائدة ، ودفعوا الكتاب إلى المفضل ففكّه وقرأ ، وإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم : اشتر كذا وكذا ، واشتر كذا ، ولم يذكر فيه قليلا ولا كثيرا ممّا قالوا فيه ، فلما قرأ الكتاب دفعه إلى زرارة ، وإلى محمّد بن مسلم ، حتى دار الكتاب إلى الكلّ.
فقال المفضل : ما تقولون؟ قالوا : هذا مال عظيم ، حتى ننظر فيه ونجمع ونحمل إليك ثم تدرك الانزال بعد نظر في ذلك ، وأرادوا الانصراف.
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٧٠٨ / ٧٦٤.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦١٤ / ٥٨٥.
(٣) واحده : شاطر ، وهو كل من أخذ في نحو غير الاستواء وتباعد عنه ، واعيا اهله ومؤدبه خبثا.
لسان العرب ٤ : ٤٠٨ ـ شطر.