يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان قال : قلت للصادق عليهالسلام : ألا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل ، فقال : من هذا الرجل ومن هذين الرجلين (١)؟
قلت : ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر؟
قال : يا يونس قد سألتهما أن يكفّى عنه فلم يفعلا ، فلا غفر الله لهما ، ـ وساق قريبا ممّا مرّ ـ وفي آخره قال : قال عليهالسلام : لو أحبّاني لأحبّا ما أحبّ (٢).
وروى الكشي أيضا : عن علي بن محمّد ، قال : حدثني أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن [سعيد] (٣) عن بعض أصحابنا ، عن يونس بن ظبيان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، لو كتبت إلى هذين الرجلين بالكفّ عن هذا الرجل ، فإنهما له مؤذيان؟ فقال : إذن أعزّيهما به ، كان كثير عزّة في مودتها أصدق منهما في مودتي حيث قال :
لقد علمت بالغيب ألا أحبّها |
|
إذا هو لم يكرم عليّ كريمها. |
أما والله لو كرمت عليهما لكرم عليهم من أقرب وأوقر (٤).
وعن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، يرفعه عن عبد الله بن الوليد قال : قال لي أبو عبد الله (عليهالسلام) : ما تقول في المفضل؟ قلت : وما عسيت أن أقول فيه بعد ما سمعت منك ، قال
__________________
(١) هذان الرجلان ظاهرا « منه قدسسره ».
(٢) الكافي ٨ : ٣٧٣ / ٥٦١ ، من الروضة.
(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٢١ / ٥٩٨.