بين المسكنين ، مسكن محمّد وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) وإن كانت المساكن واحدة (والدرجات واحدة) فزاده الله رضى من عنده ، ومغفرة من فضله برضائي عنه (١).
ومنها ما رواه شيخ الطائفة في كتاب الغيبة : عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد [عن] (٢) أسد بن أبي العلاء ، عن هشام بن [أحمر] (٣) قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وأنا أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر ، وهو في مصنعة (٤) له في يوم شديد الحر ، والعرق يسيل على صدره ، فابتدأني فقال : نعم والله الذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضل بن عمر ، نعم والله الذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضل بن عمر الجعفي ، حتى أحصيت بضعا وثلاثين مرّة يقولها ويكرّرها ، وقال : إنّما هو والد بعد والد (٥).
والظاهر أنه أخذ الخبر من غير كتاب الكشي للاختلاف في مواضع متنا وسندا.
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٥١٨ / ٤٦١.
(٢) ما بين المعقوفتين صحف في الأصل إلى [بن] ولعله من الناسخ لان الحسين بن احمد هو المنقري الراوي عن اسد بن أبي العلاء ، وليس ابنه كما في المصدر وسائر كتب الرجال.
(٣) في الأصل : أحمد ، وما أثبتناه بين المعقوفتين هو الصحيح الموافق لما في المصدر ، وجامع الرواة ٢ : ١٣٢ ، والظاهر كونه من اشتباه الناسخ لما سيأتي من ذكره صحيحا ، فلاحظ.
(٤) في المصدر : ضيعة ، وفي نسخة المصنف من الغيبة : مصنعة ـ بالصاد المهملة ـ وهو الموافق لما في بصائر الدرجات على ما سيأتي ، وفي الكشي طبع الجامعة : ضييعة ، بالتصغير ، وفي نسخة المصنف من الكشي ـ كما سيأتي أيضا ـ ضيعة ، ولعل الأخير هو الصحيح فصحف سهوا والله العالم.
(٥) الغيبة للطوسي : ٣٤٦ / ٢٩٧.