ج ـ وعن الحسين بن الحسن (١) بن بندار القمي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي ، قال : حدثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب والحسن بن موسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، قال : دخل حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة الأزدي على أبي عبد الله عليهالسلام فقالا له : جعلنا الله فداك ، إن المفضل بن عمر يقول : إنّكم تقدرون أرزاق العباد.
فقال : والله ما يقدر أرزاقنا إلاّ الله ، وقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري ، وأبلغت الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم ، فعندها طابت نفسي ، لعنه الله وبريء منه ، قالا : أفتلعنه وتبرأ منه؟ قال : نعم ، فالعناه وابرءا منه ، برئ الله ورسوله منه (٢).
وذكر الكشي أيضا قال : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي في كتابه : حدثني محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب وإسحاق بن عمّار ، قالا : خرجنا نريد زيارة الحسين عليهالسلام فقلنا : لو مررنا بأبي عبد الله المفضل بن عمر فعساه يجيء معنا ، فأتينا الباب فاستفتحناه فخرج إلينا فأخبرناه ، فقال : استخرج الحمار فأخرج ، فخرج إلينا فركب وركبنا ، فطلع لنا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة ، فنزلنا فصلّينا والمفضل واقف لم ينزل يصلّي ، فقلنا : يا أبا عبد الله ألا تصلّي؟ فقال : قد صلّيت قبل أن أخرج من منزلي (٣).
وذكر أيضا بعض الحكايات عن شريك ، وعن كتب الطيارة الغالية ، وغيرها ، غير قابلة للنقل وغير محتاجة للجرح.
__________________
(١) في المصدر : الحسين ، والصحيح ما في الأصل ، انظر جامع الرواة ١ : ٢٣٦.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٤١ / ٥٨٧.
(٣) رجال الكشي ٢ : ٦١٧ / ٥٨٩.