أ ـ إن الموجود في نسخ الكشي الموجودة هكذا : قال نصر بن الصباح : محمّد بن عيسى من صغار من روى عن ابن محبوب في السن (١) ، فما في النجاشي وهم ، فكأنّه رآه في الكشي في وقت ، وطال العهد ، ولم يراجع في وقت التأليف ، فأثبت ما في حفظه الذي غيره طول الزمان.
ب ـ إنّ وفاة ابن محبوب في سنة ٢٢٤ ، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة ، فيكون بعد وفاة أبي جعفر الثاني عليهالسلام بأربع سنين ، لكونه في سنة عشرين ، وبعد وفاة والده الإمام أبي الحسن الرضا عليهالسلام بواحد وعشرين سنة ، لكونه في سنة ثلاث ومائتين.
ولم يشكّ أحد في روايته عن الرضا عليهالسلام فكيف بمن تأخر عنه عليهالسلام بما عرفت ، وذكره الشيخ في أصحاب الرضا عليهالسلام وقال : بغدادي (٢) ، بل الظاهر أنه كان في عصره عليهالسلام قابلا لكلّ شيء.
فروى الشيخ في التهذيب بإسناده عن : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، قال : بعث إليّ أبو الحسن الرضا عليهالسلام رزم ثياب وغلمانا ، وحجّة لي ، وحجّة لأخي موسى بن عبيد ، وحجّة ليونس بن عبد الرحمن ، فأمرنا أن نحج عنه ، فكانت بيننا مائة دينار أثلاثا فيما بيننا ، فلما أردت أن أعبّئ الثياب رأيت في أضعاف الثياب طينا ، فقلت للرسول : ما هذا؟ فقال : ليس يوجّه بمتاع إلاّ جعل فيه طينا من قبر الحسين عليهالسلام.
ثم قال الرسول : قال أبو الحسن عليهالسلام : هو أمان بإذن الله ، وأمر عليهالسلام بالمال بأمور : من صلة أهل بيته ،
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٨١٧ / ١٠٢١.
(٢) رجال الطوسي : ٣٩٣ / ٧٦.