الطائفة في طبقتهم وعيونها ، قد أجمعوا على الرواية عنه ، فإن خفي على أحدهم لم يكن يخفى على الآخر ، واحتمال عكوفهم جميعا على الرواية من (١) الضعيف بعيد غايته ، فاللازم عدّه ممّن تقبل روايته.
وقال الشيخ في الفهرست : سلمة بن الخطاب البراوستاني ، له كتب ـ وعدّها وقال ـ : أخبرنا بجميع [كتبه و] (٢) رواياته ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن سعد بن عبد الله والحميري وأحمد بن إدريس ومحمّد بن الحسن الصفار ، عن سلمة (٣).
وذكره في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهمالسلام وقال : له كتب ذكرناها في الفهرست ، روى عنه الصفار ، وسعد ، وأحمد بن إدريس ، وغيرهم (٤) ، ولم يشر فيها إلى ضعفه ، وفي رواية ابن الوليد كتبه بتوسط الجماعة من الدلالة على الاعتماد ما لا يخفى.
ومحمّد بن الليث ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام وأنه ممن أسند عنه (٥) ، وذكرنا في محلّه أن في ذكره فيه وذكره الكلمة المذكورة في حقّه دلالة على كونه من الأربعة الآلاف الموثقين في كتاب ابن عقدة ، والمعتمد عند جمهور المحققين.
وأمّا جابر فلم أقف على حاله ، وفي الشرح : ويظهر من المصنف أنه كان كتابه معتمدا (٦).
__________________
(١) كذا في الأصل ، والصحيح ظاهرا : (عن) ما دام المراد من كلمة (الضعيف) بعدها هو سلمة ابن الخطاب. لا نوع الحديث.
(٢) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(٣) فهرست الشيخ : ٧٩ / ٣٢٤.
(٤) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٨.
(٥) رجال الشيخ ٢٩٩ / ٣٠٦.
(٦) روضة المتقين ١٤ : ٧٥.