ورواية الأجلّة عنه سيّما مثل أحمد بن محمّد بن عيسى (١) أمارة الاعتماد ، بل الوثاقة ، ويؤيّده كثرة رواياته والإفتاء بمضمونها ، ويؤيّد فساد كلام ابن الغضائري في المقام عدم تضعيف شيخ من المشايخ العظام الماهرين بأحوال الرجال إيّاه ، وعدم طعن من أحد ممّن ذكره في مقام ذكره في ترجمته ، وترجمة جدّه وغيرها (٢) ، انتهى.
قلت : ويروي عنه : إبراهيم بن هاشم (٣) ، وأحمد بن أبي عبد الله (٤) ، ومحمّد بن عيسى (٥) ، ومحمّد بن خلف (٦) ، وإبراهيم بن إسحاق (٧) ، ومحمّد بن خالد (٨) ، وغيرهم.
وأمّا الكتاب المذكور فهو بعينه الحديث المعروف بالأربعمائة كما لا يخفى على من نظر إلى سنده في الخصال (٩) ، وتلقّاه الأصحاب بالقبول ، ووزّعوا أحكامه وآدابه على الأبواب المناسبة لها ، ولو لا خوف الإطالة لذكرت جملة منها.
وأمّا جدّه الحسن : فاعلم أن المذكور في الكتب الرجالية ثلاثة :
__________________
قبله أستاذه المعظم الامام الخويي قدسسره الشريف في معجم رجال الحديث في المقدمة السادسة من مقدمات الجزء الأول ، فراجع.
(١) فهرست الشيخ : ١٢٧ / ٥٦٤.
(٢) تعليقة البهبهاني : ٢٦٤.
(٣) الفقيه ٤ : ٩٠ ، من المشيخة.
(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٣ / ١١٤٤.
(٥) رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٦.
(٦) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٠ / ٨٤.
(٧) تهذيب الأحكام ٨ : ٢٩ / ١٠٧٣ وفيه : القاسم بن محمد ، واستظهر في جامع الرواة ٢ : ٢٢ ومعجم رجال الحديث ١٤ : ٣٨ كونه : القاسم بن يحيى.
(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٠ / ٤٤.
(٩) الخصال ٢ : ٦١٠ / ١٠.