الأول : الحسن بن راشد الطغاوي ، الذي قال فيه النجاشي : له كتاب النوادر ، حسن ، كثير العلم (١) ، وذكره في الفهرست (٢) ، ولم يضعّفاه (٣) ، وضعّفه ابن الغضائري (٤) ، وليس هو جدّ القاسم لأنّه كوفي مولى لبني العباس ، والطغاوي كما في الخلاصة : منسوب إلى جبّال بن منبّه ، وهو أعصر بن سعد ابن قيس. إلى آخره ، وأمّ الطغاويين : الطغاوة بنت جرم بن ريان ، قال : ومسكنهم البصرة (٥) ، مع أنّ الذي في رجال ابن الغضائري وتبعه غيره : الحسن بن أسد الطغاوي لا راشد.
والعجب من شارح المشيخة حيث قال : وما كان عن الحسن بن راشد الطغاوي ضعيف ، ثم ذكر ما في النجاشي ، وابن الغضائري ، ثم ذكر الحسن بن راشد أبا علي الثقة. إلى أن قال : وذكر المصنّف الضعيف بناء على أنه كان كتابه حسنا معتمدا عليه كما يظهر من الجارحين أيضا (٦) ، انتهى ، وهو فاسد من وجوه.
الثاني : أبو علي البغدادي الوكيل ، الحسن بن راشد ، مولى المهلب ، الثقة الجليل ، المذكور في الأسامي والكنى ، من أصحاب الجواد والهادي (٧) (عليهما السّلام) وهذا أيضا ليس جدّ القاسم ، لأنه من أصحاب الصادق عليهالسلام ويروي عنه كثيرا ، وبينهما من البعد من جهة الزمان واختلاف المروي عنه والراوي ما لا يخفى.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٦ ، وفيه : الطفاوي ـ بالفاء ـ.
(٢) فهرست الشيخ : ٥٣ / ١٨٥.
(٣) أي النجاشي والشيخ ، ولكن النجاشي في رجاله صرح بتضعيفه ، فلاحظ.
(٤) رجال العلامة : ٢١٣ / ٩.
(٥) رجال العلامة : ٢١٣ / ٩ ، وفيه : الطفاوي ـ بالفاء ـ وبدل جبال : حبال ـ بالحاء ـ.
(٦) روضة المتقين ١٤ : ٩٢.
(٧) رجال الشيخ : ٤٠٠ / ٨ و ٤١٣ / ١٠.