والظاهر أنّ محمّد بن نصير هو الثقة من أهل كش ، الذي يروي عنه الكشي بلا واسطة (١) أيضا ، فالخبر صحيح يحتج به ، ورواه في موضع آخر هكذا : أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد (رحمة الله عليه) (٢).
ب ـ ما رواه : عن علي بن محمّد ، قال : حدثني أحمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله البرقي رفعه ، قال : نظر أبو عبد الله عليهالسلام إلى داود الرقي وقد ولّى فقال : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم عليهالسلام فلينظر إلى هذا (٣).
ج ـ قول الشيخ المفيد في الإرشاد : وممن روى النص على الرضا علي بن موسى (عليهما السّلام) بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته : داود بن كثير الرقي (٤). إلى آخره.
د ـ قول الشيخ في أصحاب الكاظم عليهالسلام : داود بن كثير الرقي ، مولى بني أسد ، ثقة (٥).
هـ ـ كونه من أرباب الأصول كما في الفهرست (٦) ، فيشمله ما ذكره
__________________
(١) رجال الكشي ١ : ٢٠ / ٩.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٧٠٥ / ٧٥١.
(٣) رجال الكشي ٢ : ٧٠٤ / ٧٥١ ، وقوله عليهالسلام : من أصحاب القائم عليهالسلام ، اي القائم بأمر الإمامة من بعده وهو ولده الكاظم عليهالسلام وليس المقصود منه هو الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ، لوفاة الرقي بعد استشهاد الرضا عليهالسلام بقليل كما في النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠. نعم ينصرف الكلام إلى الحجة عليهالسلام عند القول بالرجعة بما لا يخفى ، وظاهر المراد هو الأول ، والله العالم.
(٤) الإرشاد : ٣٠٤.
(٥) رجال الشيخ : ٣٤٩ / ١.
(٦) فهرست الشيخ : ١٣١ / ٢٨١ ـ طبع جامعة مشهد وفي طبعه النجف : ٦٨ / ٢٨١ : داود بن كثير البرقي ، بزيادة الباء الموحدة قبل الراء ، وهو اشتباه ، والصحيح الرقي ، فلاحظ.