مرّ الحسين في (ل) (١).
وأبوه من المشايخ العظام مثل : محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري الجليل ، وظنّ بعضهم أنّ عبد الله هو الذي استثناه القميّون من نوادر الحكمة فيكون ضعيفا ، وهو فاسد ، لأنّ الذي استثنوه ابن أحمد الرازي ، فابن محمّد داخل في المستثنى منه فيكون ممدوحا (٢).
ولكن حريز غير مذكور فلا يغني وثاقة أو حسن من تقدم عليه وجلالة إسماعيل وزكريا بعده ، والذي يهون الخطب أن أصل داود مروي بطريق صحيح ، فرواه في الفهرست بإسناده : عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود (٣) ، وطرقه إلى ابن أبي عمير كثيرة وإن اقتصر في المقام : عن عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير.
إنّما الكلام في داود فإنّما اختلفوا فيه كاختلافهم في أضرابه مثل : جابر ، والمفضّل ، وابن سنان ، والحقّ وفاقا لجماعة من المحققين كونه من أجلاّء الثقات ، والذي يدلّ على ذلك أمور :
أ ـ الخبر الذي نقلناه عن الصدوق (٤) ، ورواه الكشي في رجاله : عن حمدويه وإبراهيم ومحمّد بن مسعود ، قالوا : حدثنا محمّد بن نصير ، [قال] (٥) : حدثنا محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٦). مثله.
__________________
(١) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٣٠.
(٢) انظر رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.
(٣) فهرست الشيخ : ٦٨ / ٢٧١.
(٤) الفقيه ٤ : ٩٤ ، من المشيخة.
(٥) في الأصل : قالوا ، وهو من اشتباه الناسخ وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر.
(٦) رجال الكشي ٢ : ٧٠٤ / ٧٥٠.