بقم (١) ، وأوصى له بكتبه مع وجود أولاده ، وفيهم أحمد دندان ، روى عن جميع شيوخ أبيه سوى حمّاد (٢) وفي هذه الوصيّة من مثله من الدلالة على علوّ المقام ما لا يخفى.
ورابعا : ما نصّ عليه جماعة من تصحيح العلامة في المختلف (٣) وغيره ، وجملة من الأصحاب طرق أحاديث في التهذيب وغيره وهو فيها.
وخامسا : نصّ ابن داود على وثاقته في ترجمة محمّد بن أورمة ، قال : روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان وهو ثقة (٤).
وما قيل : ـ إن المراد ان الحسين روى عن محمّد في أيام كون محمّد ثقة ـ مستبعد جدا ، ولذا قال السيد المحقق الكاظمي في عدّته بعد حكمه بصحّة الطريق المذكور : إذ ليس فيه إلاّ ابن أبان ، وقد وثّقه ابن داود صريحا ، وتأويل عبارته مجازفة مع أن العلاّمة كثيرا ما يصحح حديث ابن الوليد جميع كتب ابن أبان.
وأمّا إبراهيم ففي شرح المشيخة (٥) انّه مجهول الحال ، لكن يظهر ممّا ذكره المصنف أنه كان كتابه معتمد الأصحاب (٦) ، انتهى.
قلت : ويمكن استفادة مدحه القريب من الوثاقة بل وثاقته من أمور :
أ ـ رواية صفوان عنه كما في الكافي في باب أن الرجل يسلم فيحج قبل أن يختتن (٧) ، وهو لا يروي إلاّ عن ثقة.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٥٩ / ١٣٦ ـ ١٣٧.
(٢) رجال النجاشي : ٧٧ / ١٨٣.
(٣) المختلف : ١٧.
(٤) رجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١.
(٥) روضة المتقين ١٤ : ٣٩.
(٦) عدة الكاظمي ٢ / ٨٩.
(٧) الكافي ٤ : ٢٨١ / ١.