عليه ، فقال : أما إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين صلوات الله عليه.
وصف علمه : روى أبو تراب الروياني ، قال : سمعت أبا حمّاد الرازي يقول : دخلت على علي بن محمّد عليهالسلام بسرّ من رأى فسألته عن أشياء من الحلال والحرام ، فأجابني فيها ، فلمّا ودّعته قال لي : يا أبا حمّاد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، واقرأه منّي السّلام.
ما روى عنه في التوحيد : روى علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني عبد العظيم الحسني ـ في خبر طويل ـ يقول : إنّ الله تبارك وتعالى واحد ، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ، وليس بجسم ولا صورة ، ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسّم الأجسام ومصوّر الصور ، خالق الأعراض والجواهر (١).
عبيد الله بن موسى الروياني ، عن عبد العظيم ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : ما تقول في الحديث الذي يروي الناس [عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال :] بأن الله ينزل [كل ليلة] إلى السماء الدنيا (٢)؟ فقال : لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك ، إنّما قال : إنّ الله عزّ وجلّ ينزّل ملكا إلى سماء الدنيا ليلة الجمعة ، فينادي : هل من سائل فأعطيه ، وذكر
__________________
(١) انظر توحيد الصدوق ٨١ / ٣٧.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده عن أبي هريرة ٢ : ٢٦٤ ، ٢٦٧ ، ٤١٩ ، ٤٨٧ ، ٥٠٤.
والبخاري في صحيحه باب الدعاء من التهجد ٢ : ٦٦ ، ومسلم في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها ١ / ٥٢٢ و ١٦٩ وكلاهما عن أبي هريرة أيضا.