يوهم الغلوّ عنده ، والنجاشي لم يضعّفه في نفسه ، فلا معارض للأمارات المذكورة ، ومع ذلك كلّه فهو من مشايخ الإجازة كشيخه أبي عمران الأرمني.
وأمّا عبد الله : فقال النجاشي : ضعيف روى عن أبي عبد الله عليهالسلام (١) ، ولكن يروي عنه ابن أبي عمير (٢) كما في التهذيب في باب البيّنات (٣) ، وفي الاستبصار في باب ما تجوز شهادة النساء فيه (٤) ، وهي أمارة الوثاقة ، ولا يعارضها ما في النجاشي ، الظاهر كونه للغلوّ (٥) كما يظهر من الخلاصة (٦).
وقال الشارح : والخبر ضعيف ، ويمكن القول باعتباره : لاعتماد لأصحاب على كتابه ، وإن كان ضعيفا في نفسه ، وضعف مشايخ الإجازة لا يضرّ (٧).
[١٨٢] قفب ـ وإلى عبد الله بن حمّاد الأنصاري : محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ،
__________________
(١) رجال النجاشي ٢٢٥ / ٥٩١.
(٢) كذا ، والذي ورد في المطبوع ـ مما بأيدينا ـ من التهذيب والاستبصار : ابن أبي عمران ، ولم نعثر على ما يؤيد قول المصنف ـ رحمهالله ـ ولو بالإشارة إلى النسخ الأخرى ، إلاّ ما ذكره الأردبيلي في جامع الرواة ١ : ٤٨٢ من رواية محمّد بن حسان ، عن ابن أبي عمران ، عنه في نسخة ، وفي أخرى : عن ابن أبي عمير ، عنه. لكنه استظهر خطأ النسختين مستصوبا كونه أبا عمران بقرينة رواية محمد بن حسان ، عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمني ، فلاحظ.
(٣) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٦٧ / ٧١٥.
(٤) الاستبصار ٣ : ٢٧ / ٨٦.
(٥) اي : ان الضعف الذين أشار إليه النجاشي هو للغلو كما نقله العلامة.
(٦) رجال العلامة ٢٣٨ / ٢٧.
(٧) روضة المتقين ١٤ / ١٧٠.