حباهم بها ، ورأفة وتقدم ، قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت؟
قال : زيارة جدّي الحسين عليهالسلام فإنه غريب بأرض غربة ـ وساق عليهالسلام بعض حالاته. إلى أن قال : ـ فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتّى ابتليت بالسلطان ، وحفظ أموالهم ، وأنا عندهم مشهور ، فتركت ـ للتقيّة ـ إتيانه ، وأنا أعرف ما في إتيانه من الخير (١). الحديث وهو طويل شريف.
والعجب أن في الخلاصة : قال ابن الغضائري : أنّه يكنّى أبا محمّد ، نزل قم ، ولم يرو عن الأئمة عليهمالسلام (٢) ، انتهى.
ويروي عنه إبراهيم بن هاشم كما في كامل الزيارات (٣).
[١٨٣] قفج ـ وإلى عبد الله بن سليمان : محمّد بن الحسن ، عن محمّد ابن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير جميعا ، عنه (٤).
السند في أعلى درجة الصحة.
وأمّا [ابن] سليمان فظنّه الشارح : الصيرفي الكوفي ، الذي له أصل ، وصرّح النجاشي أنه : روى عنه جعفر بن علي (٥) ، قال : فالخبر قوي كالصحيح ، ويمكن الحكم بصحته لاتفاق الأصحاب على أصله على ما ذكره المفيد رضياللهعنه (٦) ، واعتماد الأصحاب على كتابه مع صحته ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، وهما من أهل الإجماع ، ولهذا عمل أكثر أصحابنا المتأخرين
__________________
(١) كامل الزيارات ٣٢٤ / ١.
(٢) رجال العلامة ١١٠ / ٤٠.
(٣) كامل الزيارات ١١٣ / ٥.
(٤) الفقيه ٤ : ٦١ ، من المشيخة.
(٥) رجال النجاشي ٢٢٥ / ٥٩٢.
(٦) الرسالة العددية : ١٤.