والكتاب الذي ينسب إلى عبد الملك بن عتبة هو لعبد الملك بن عتبة النخعي صيرفي كوفي ثقة (١). إلى آخره.
قلت : عدم اطلاعه على كتاب له ، وعدم كون الكتاب المنسوب إليه في عصر النجاشي له ، لا ينافي اطلاع الآخرين عليه كالصدوق ، والشيخ ، والسروي في المعالم (٢) ، وكيف كان فالخبر صحيح.
أمّا على ما في النجاشي فلأن الكتاب الذي ذكر الصدوق الطريق إليه ونسبه إلى الهاشمي فهو للنخعي الصيرفي الثقة ، والطرق إليه كلّها صحيحة.
وعلى ما ذكرنا فللنص على وثاقة الهاشمي في رجال ابن داود ، ورجال ابن عقدة كما مرّ غير مرّة ، مع أنّ في الطريق ابن فضّال : وقد مرّ في ترجمة الحسن ابن فضال في (عز) (٣) أن قولهم عليهمالسلام في بني فضّال : خذوا ما رووا ، أدلّ وأصرح في عدم الحاجة إلى النظر إلى حال من قبلهم من دلالة الإجماع المعهود عليه ، فالخبر صحيح أو في حكمه.
وفي المقام أوهام للمترجمين :
منها : عدّ شارح المشيخة : الهاشمي من المجاهيل (٤).
ومنها : ظنّه : أنّ اللهبي منسوب إلى أبي لهب المعروف.
ومنها : جعل السروي في المعالم : الهاشمي والصيرفي واحدا.
[١٩٧] قصز ـ وإلى عبد الملك بن عمرو : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن
__________________
(١) رجال النجاشي ٢٣٩ / ٦٣٥.
(٢) معالم العلماء ٨٠ / ٥٤٤.
(٣) تقدم برقم : ٧٧.
(٤) روضة المتقين ١٤ : ١٧٩.