للعسكري عليهالسلام (١).
وجهالة الفضل بن عامر غير مضرّ بعد كون أحمد معه ، مع أن رواية الأجلاّء عنه مثل : سعد بن عبد الله (٢) ، ومحمّد بن الحسن الصفار (٣) ، والجليل موسى بن الحسن الأشعري كما في الكافي في باب كم يعاد المريض (٤) ، بل ابن الوليد كما هو محتمل الفهرست (٥) ، تشير إلى وثاقته.
وفي نسخ مشيخة التهذيب خاصّة الفضل بن غانم بالغين والنون ، والظاهر أنّه من سهو القلم (٦) ، وكيف كان فكتاب علي بن جعفر عليهالسلام المبوّب والغير المبوّب الموجود في هذه الأعصار بحمد الله تعالى من الأصول المعتبرة المشهورة ، الذي رواه عنه كثير من الأعاظم كما لا يخفى على من أمعن النظر في الفهارس والمجاميع ، وهذا واضح كجلالة قدره وعظم منزلته وإدراكه أربعة من الأئمة عليهمالسلام وإن كان جلّ رواياته عن أخيه موسى عليهالسلام.
إنّما الإشكال فيما ذكره التقي المجلسي ـ رحمهالله ـ في الشرح بعد ترجمته وذكر فضائله ما لفظه : وبالجملة فجلالة قدره أجل من أن يذكر ، وقبره بقم مشهور ، وسمعت أن أهل الكوفة التمسوا منه مجيئه من المدينة إليهم ، وكان في الكوفة مدّة ، وأخذ أهل الكوفة الأخبار عنه ، وأخذ منهم أيضا ، ثم استدعى القميّون نزوله إليهم فنزلها ، وكان بها حتى مات بها رضياللهعنه وأرضاه ، وانتشر أولاده في العالم ، ففي أصبهان قبر بعض أولاده منهم السيد كمال الدين في قرية
__________________
(١) رجال الشيخ ٤٣٢ / ٧.
(٢) الفقيه ٤ : ٥ ، من المشيخة.
(٣) الفقيه ٤ : ٥ ، من المشيخة.
(٤) الكافي ٣ : ١١٨ / ٣.
(٥) فهرست الشيخ ١٦٢ / ٧٠٢.
(٦) تهذيب الأحكام ١٠ : ٨١.