أبوه ومحمّد بن الحسن وسعد بن عبد الله والحميري جميعا ، عنه (١).
في شرح المشيخة : هذا المدح يعني قوله : صاحب. إلى آخره ، يكفيه مع ذكر المصنّف أن كتابه معتمد الأصحاب (٢).
وفي العدّة للسيد الكاظمي رحمهالله بعدّه الممدوح بهذا القول (٣).
وظاهرهما عدم معروفيّة أحمد إلاّ بهذا المدح الذي ذكره الصدوق في أول السند وآخره ، وهو كذلك ، فإنه غير مذكور فيما عثرنا عليه من الكتب في هذا الفنّ ، واعترف به الفاضل المولى مراد في شرح الفقيه ، ولكن كان على هؤلاء التفحّص عن حاله ، وكشف المراد عن لفظ الصاحب ، فإنه ليس المراد منه هنا مجرّد الصحابة التي بها يدخل في أصحابه عليهالسلام المشاركين له فيها ، فما الداعي إلى الإشارة إليها في أوّل كلامه وآخره ، واختصاصه بها ، بل الذي ظهر لنا أنه كان القيّم على أموره عليهالسلام الكاشف عمّا فوق العدالة.
فروى الثقة الثبت علي بن الحسين المسعودي في كتاب إثبات الوصية ، عن الحميري ، عن أحمد بن إسحاق ، قال : دخلت على أبي محمّد عليهالسلام فقال لي : يا أحمد ، ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والارتياب؟ قلت : يا سيدي ، لما ورد الكتاب بخبر سيدنا ومولده ، لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلاّ قال بالحق ، فقال : أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة لله.
__________________
(١) الفقيه ٤ : ١١٩ ، من المشيخة ، وما بين المعقوفين منه.
(٢) روضة المتقين ١٤ : ٤٧.
(٣) العدّة للكاظمي ٢ : ٩٣.