والحلم ، والصفح ، ومقابلة الاساءة بالاحسان ، والشجاعة ، وقوّة القلب ، وثبات الجنان ، والجرأة ، والكرم والسخاء ، وكثرة الصدقات ، وعتق العبيد ، والفصاحة والبلاغة ، والورع والتقوى والعبادة وتربية صفوة جليلة من الأعلام وايصالهم إلى القمّة في العلم والعمل من الذين يُسْتَدر بهم الغمام وكثرة البرّ باُمه والرفق بالحيوان وهيبته وعظمته في أعين الناس وغير ذلك فعليه الرجوع إلى الموسوعات.
ونكتفي باُمور :
١ ـ إيصاء الحسين إليه في أمر الامامة.
٢ ـ زهده وعبادته ومواساته للفقراء.
٣ ـ هيبته وعظمته.
٤ ـ ما تركه من الثروة العلمية من الأدعية والمناجاة.
أمّا إيصاء الحسين له ، فقد تكفّل لذكره كتب الحديث والعقائد ، وأخص بالذكر ، الكافي للكليني (١) وإثبات الهداة للحر العاملي (٢).
وأمّا هيبته ومكانته في القلوب ، فاستمع ما يلي :
لمّا حجّ هشام بن عبدالملك قبل أن يلي الخلافة اجتهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يمكنه ، وجاء علي بن الحسين عليهماالسلام فتوقّف له الناس ، وتنحّوا حتّى استلم فقال جماعة لهشام : من هذا؟ فقال : لا أعرفه ( مع أنّه كان يعرفه انّه علي بن الحسين عليهماالسلام ) فسمعه الفرزدق ، فقال : لكنّي أعرفه ، هذا علي بن الحسين زين العابدين ، وأنشد هشاماً قصيدته التي منها هذه الأبيات.
__________________
١ ـ الكافي ٣٠٣.
٢ ـ إثبات الهداة ٣ / ١ ـ ٥.