اللّه يبعث من في القبور؟ » قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : « اللّهمّ اشهد » ثمّ قال : « يا أيّها الناس إنّ اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولا فهذا ـ يعني عليّاً ـ مولاه اللّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه » ثمّ قال : « يا أيّها الناس انّي فرطكم وانّكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض ممّا بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضّة » وانّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب اللّه عزّوجلّ سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنّه نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض » (١).
وأخرجه غير واحد من أئمّة الحديث منهم الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلّاها بهجير ، قال : « فخطبنا وظُلِّل لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فقال : « ألستم تعلمون ، أولستم تشهدون ، أنّي أولى بكل مؤمن من نفسه؟ » قالوا : بلى ، قال : « فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه » (٢).
وأخرجه الحاكم في مناقب علي من مستدركه عن طريق زيد بن أرقم من طريقين صحّحها على شرط الشيخين قال : لمّا رجع رسول اللّه من حجّة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : « إنّي دعيت فأجبت ، قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه وعترتي ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ،
__________________
١ ـ الصواعق ٤٣ ـ ٤٤ ، وأخرجه عن طريق الطبراني وغيره ، وحكم بصحّته.
٢ ـ مسند الامام أحمد ٤ / ٣٧٢ ، وأخرجه الامام أيضاً في مسنده من حديث البراء بن عازب من طريقين ، لاحظ الجزء الرابع الصفحة ٢٨١.