ابن جبير بن مطعم ، وأبو خالد الكابلي ، والقاسم بن عوف ، وإسماعيل بن عبداللّه بن جعفر ، وإبراهيم والحسن ابنا محمّد بن الحنفية ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو يحيى الأسدي وأبو حازم الأعرج وسلمة بن دينار المدني الاقرن القاص.
ومن أصحابه أبو حمزة الثمالي بقي إلى أيام موسى بن جعفر ، وفرات بن أحنف بقي إلى زمان الصادق وجابر بن محمّد بن أبي بكر ، وأيوب بن الحسن ، وعلي بن رافع ، وحميد بن موسى الكوفي ، وأبان بن تغلب ، وأبو الفضل سدير ابن حكيم بن صهيب الصيرفي ، وقيس بن رمانة ، وعبداللّه البرقي ... (١).
قال الشيخ أبو زهرة : « في بيت الامام زين العابدين نشأ زيد وتكوّنت ميوله ، ومنازعه في الحياة ، واتّجاهاته وكان زين العابدين فقيهاً كما كان محدثا ، وكان له شبه بجدّه علي بن أبي طالب في قدرته على الاحاطة بالمسائل الفقهية من كل جوانبها والتفريع عليها ، وكان إذا رأى الشباب الذين يطلبون العلم أدناهم إليه ، وقال : مرحباً بكم أنتم ودائع العلم ، ويوشك ـ إذ أنتم صغار قوم ـ أن تكونوا كبار قوم آخرين ، وإذا جاءه طالب علم ، رحّب به وقال : أنت وصيّة رسول اللّه. إنّ طالب العلم لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الأرض إلاّ سبّحت له الأرض إلى السابعة (٢).
يقول الكاتب محمّد جواد مغنيه : « وكان يحسن إلى من يسئ إليه ، من ذلك أنّ هشام بن إسماعيل كان أميراً على المدينة وكان يتعمّد الإساءة إلى الامام وأهل بيته ، ولمّا عزله الوليد ، أمر أن يوقف للناس : في الطريق العام ليقتصوا منه ،
__________________
١ ـ المناقب ٤ / ١٧٤ طبع قم.
٢ ـ المقرّم : الامام زيد ٣١.