مارسها أخوه المأمون من قبله فاستقدمه إلى بغداد سنة ٢٢٠ (١) وتوفّي في بغداد آخر ذي القعدة من تلك السنة وله من العمر ٢٥ سنة وأشهر. ودفن عند جدّه موسى بن جعفر في مقابر قريش.
وأمّا الرواة عنه فقد ذكرهم ابن شهر آشوب في مناقبه فقال : من ثقاته أيوب ابن نوح بن دراج الكوفي ، وجعفر بن محمّد بن يونس الأحول ، والحسين ابن مسلم بن الحسن ، والمختار بن زياد العبدي البصري ، ومحمّد بن الحسين أبي الخطاب الكوفي.
ومن أصحابه شاذان بن الخليل النيسابوري ، ونوح بن شعيب البغدادي ، ومحمّد بن أحمد المحمودي ، وأبو يحيى الجرجاني ، وأبوالقاسم إدريس القمّي ، وعلي بن محمّد بن هارون بن الحسن بن محبوب ، وإسحاق بن إسماعيل النيسابوري ، وأبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي ، وأبو علي بن بلال وعبداللّه بن محمّد الحضيني ، ومحمّد بن الحسن بن شمعون البصري وقال في موضع آخر : وقد روى عنه المصنّفون نحو أبي بكر أحمد بن ثابت في تاريخه وأبي إسحاق الثعلبي في تفسيره ، ومحمّد بن منده بن مهربذ في كتابه (٢).
هذا فقد قام الفاضل المعاصر الشيخ العطاردي بجمع ما روي عن الامام الجواد عليهالسلام أسماه « مسند الامام الجواد » وقد ذكر أسماء الرواة عنه من
__________________
١ ـ وفي الارشاد ٣٢٦ وفي إعلام الهدى ٣٠٤ : وكان سبب ورود الامام إلى بغداد وإشخاص المعتصم له من المدينة فورد بغداد لليلتين بقيتا من محرّم الحرام سنة ٢٢٥ ... ثمّ يقول : وكان له يوم قبض ٢٥ سنة.
ولا يخفى انّه لو كان تاريخ وروده إلى بغداد هي سنة ٢٢٥ يكون له يوم وفاته ٣٠ سنة من العمر لأنّه ولد عام ١٩٥.
٢ ـ ابن شهر آشوب : المناقب ٤ / ٢٥٨.