٤ ـ الفقيه الواعظ شمس الدين المعروف بالسبط ابن الجوزي « في تذكرة الخواص ».
إلى غير ذلك من علماء وحفّاظ ذكر أسماءهم وكلماتهم السيد الأمين في أعيان الشيعة وأنهاه إلى ثلاثة عشر ، ثمّ قال : والقائلون بوجود المهدي من علماء أهل السنّة كثيرون وفيما ذكرناه منهم كفاية ومن أراد الاستقصاء فليرجع إلى كتابنا « البرهان إلى وجود صاحب الزمان » ورسالة « كشف الأستار » للشيخ حسين النوري (١).
وقد كان الاعتقاد بظهور المهدي في عصر الأئمّة الهداة أمراً مسلّماً حتّى أنّ دعبل الخزاعي ذكره في قصيدته التي أنشدها لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام فقال :
خروج إمام لا محالة قائم |
|
يقوم على اسم اللّه والبركات |
يميز فينا كل حق وباطل |
|
ويجزي على النعماء والنقمات |
ولمّا وصل دعبل إلى هذين البيتين بكى الرضا عليهالسلام بكاءً شديداً ثمّ رفع رأسه ، فقال له : يا خزاعيّ نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الامام ومتى يقوم؟ ، فقلت : لا يا مولاي ، إلاّ أنّي سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ، ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً ، فقال : يا دعبل ، الامام بعدي محمّد ابني ( الجواد ) وبعد محمّد ابنه علي ( الهادي ) وبعد علي ابنه الحسن ( العسكري ) وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا ، وأمّا متى؟ فاخبار عن الوقت ، ولقد حدّثني أبي عن أبيه عن
__________________
١ ـ أعيان الشيعة ٢ / ٦٤ ـ ٧٥.