٣ ـ الحسن بن محبوب السراد ( ١٥٠ ـ ٢٢٤ ) الراوي عن ستين رجلاً ، من أصحاب الصادق له كتاب « المشيخة » وكتاب « معرفة رواة الأخبار » (١).
٤ ـ أبو عمرو الكشي البصير بالأخبار والرجال ، تلميذ الشيخ العياشي ، وكتابه المعروف بـ « معرفة الرجال » هو الذي لخّصه الشيخ الطوسي وأسماه بـ « اختيار معرفة الرجال » وهو الموجود في الاعصار الأخيرة.
٥ ـ الشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي ( ٣٧٢ ـ ٤٥٠ ) من نقّاد هذا الفن ومن أجلاّئه وأعيانه حاز فصب السبق في ميدان علم الرجال ، له كتاب فهرس مصنفي الشيعة المعروف برجال النجاشي وقد طبع أخيراً محقّقاً في مؤسستنا « الامام الصادق عليهالسلام ».
٦ ـ والشيخ الطوسي ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ) الغني عن التعريف عمل كتابين أحدهما الفهرست والآخر الرجال ويعدّان من اُمّهات الكتب الرجالية ، وتوالى التأليف في علم الرجال وأخيه علم الدراية إلى عصرنا هذا ، وقد أنهى الشيخ الطهراني المؤلّفين من الشيعة في علم الرجال فبلغ قرابة خمسمائة مؤلّف شكر اللّه مساعي الجميع.
هذا عرض موجز من مشاركة علماء الشيعة في بناء الحضارة الإسلامية عن طريق تأسيس العلوم واكمالها وتطويرها ، وأنت إذا وقفت على جهودهم الجبّارة في القرون الاُولى وما بعدها إلى عصرنا الحاضر ، تقف على طائفة كبيرة من عمالقة العلم وجهابذة الفضل ، كرسوا حياتهم الثمينة في ارساء صرح الحضارة الإسلامية ورفع قواعدها فأخلدوا لأنفسهم صحائف بيضاء ولصالح اُمّتهم حضارة انسانية ، كل ذلك في ظروف قاسية وسلطات شديدة الكلب ، وأضغان محتدمة ، إلاّ في فترات
__________________
١ ـ الطوسي : الفهرست ٧١ ، برقم ١٦٢ ، ابن شهرآشوب : معالم العلماء ٣٣٣ برقم ١٨٢ ، الطهراني : مصفى المقال ١٢٨.