بل امتدّ نشاطهم وحركتهم الفكرية إلى العلوم الرياضية ، والكونية ، فتجد هذا النشاط بارزاً في مؤلّفاتهم طيلة القرون ، ونحن نأتي هنا بذكر موجز عن مشاهير علمائهم ومؤلّفاتهم في القرون الاُولى تاركين غيرهم للمعاجم :
١ ـ هشام بن الحكم ( ت ١٩٩ ) له آراء في الاعراض كاللون والطعم والرائحة ، وقد أخذ منه إبراهيم بن سيار النظام ، وحاصل هذا الرأي أنّ الرائحة جزئيات متبخّرة من الأجسام تتأثّر بها الغدد الأنفية وأنّ الأطعمة جزئيات صغيرة تتأثّر بها الحليمات اللسانية (١).
٢ ـ إنّ بيت بني نوبخت بيت شيعي عريق ، فقد قاموا بترجمة الكتب الفارسية إلى العربية وقد خدموا بذلك العلوم الكونية.
قال ابن النديم : آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده ، وقال الأفندي في رياض العلماء : بنو نوبخت طائفة من متكلّمي الإمامية منهم.
الف ـ أبو الفضل بن نوبخت قال ابن النديم : كان في خزانة الحكمة لهارون الرشيد ، وقال ابن القطفي في تاريخ الحكماء : إنّه مذكور مشهور من أئمة المتكلمين وذكر في كتب المتكلمين وكان في زمن هارون الرشيد وولاّه القيام بخزانة كتب الحكمة ، وهو من متكلّمي أواخر القرن الثاني.
ب ـ ولده إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت من متكلمي القرن الثالث.
ج ـ يعقوب بن اسحاق بن أبي سهل بن نوبخت متقدم في الحكمة والكلام والنجوم (٢).
٣ ـ أبو علي أحمد بن محمّد بن يعقوب بن مسكويه ، من أعيان الشيعة
__________________
١ ـ عبداللّه نعمة : فلاسفة الشيعة ٥٦.
٢ ـ العاملي : أعيان الشيعة ١ / ١٣٥.