والخروج فإنّه لا تقوم مصلحتهم فيها إلاّ بالنيل ، فلمّا ألقى البطاقة أصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة ، فقطع الله تلك السنّة عن أهل مصر إلى اليوم.
٢ ـ قال الرازي في تفسيره : وقعت الزلزلة في المدينة فضرب عمر الدرّة على الأرض وقال : اسكني بإذن الله. فسكنت وما حدثت الزلزلة بالمدينة بعد ذلك.
٣ ـ في تفسير الرازي : وقعت النار في بعض دور المدينة فكتب عمر على خرقة : يا نار اسكني بإذن الله. فألقوها في النار فانطفأت في الحال.
٤ ـ في محاضرة الأوائل للسكتواري : أوّل زلزلة كانت في الإسلام سنة عشرين من الهجرة في خلافة عمر رضى الله عنه فضرب أمير المؤمنين رضى الله عنه برمحه قائلاً : يا أرض اسكني ، ألم أعدل عليك؟ فسكنت. فكان من جملة كرامته ، فظهرت له كرامات أربعة في العناصر الأربعة : تصرّف في عنصر التراب ، والماء في قصّة رسالته إلى نيل مصر ، وفي الهواء في قصّة سارية الجبل ، وفي النار في قصّة احتراق قرية رجل حين كلّفه أن يغيّر اسمه فأبى ، وكان اسمه يتعلّق بالنار كالشهاب والقبس والثاقب كما ذكر في تبصرة الأدلّة ودلائل النبوّة.
راجع (١) : فتوح الشام للواقدي (٢ / ٤٤) ، تفسير الرازي (٥ / ٤٧٨) ، سيرة عمر لابن الجوزي (ص ١٥٠) ، الرياض النضرة (٢ / ١٢) ، تاريخ ابن كثير (٧ / ١٠٠) ، تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص ٨٦) ، محاضرة الأوائل للسكتواري (ص ١٦٨) ، خزانة الأسرار (ص ١٣٢) تاريخ القرماني هامش الكامل (١ / ٢٠٣) ، الروض الفائق
__________________
(١) فتوح الشام : ٢ / ٦٩ ، التفسير الكبير : ٢١ / ٨٨ ، سيرة عمر : ص ١٥٥ ـ ١٥٧ باب ٥٥ ، الرياض النضرة : ٢ / ٢٧٨ ، البداية والنهاية : ٧ / ١١٤ حوادث سنة ١٩ ه ، تاريخ الخلفاء : ص ١١٧ ـ ١١٩ ، خزانة الأسرار : ص ٩٣ ، أخبار الدول وآثار الأوَل : ١ / ٢٨٨ ، الفتوحات الإسلامية : ٢ / ٢٨٢ ، نور الأبصار : ص ١٢٧ ـ ١٢٨.