(ص ٢٤٦) ، الفتوحات الاسلاميّة (٢ / ٤٣٧) ، نور الأبصار (ص ٦٢) ، جوهرة الكلام للقراغولي الحنفي (ص ٤٤).
قال الأميني : أمّا رواية النيل فراويها الوحيد هو عبد الله بن صالح المصري أحد الكذّابين الوضّاعين كما مرّ في الجزء الخامس (ص ٢٣٩) قال أحمد بن حنبل (١) : كان أوّل أمره متماسكاً ثمّ فسد بآخره ، وقال أحمد بن صالح : متّهم ليس بشيء ، وقال صالح جزرة : كان ابن معين يوثّقه وهو عندي يكذب في الحديث ، وقال النسائي (٢) : ليس بثقة ، وقال ابن المديني : لا أروي عنه شيئاً ، وقال ابن حبّان (٣) : كان في نفسه صدوقاً إنّما وقعت المناكير في حديثه من قبل جارٍ له [رجل سوء] (٤) فسمعت ابن خزيمة يقول : كان له جار كان بينه وبينه عداوة كان يضع الحديث على شيخ أبي (٥) صالح ويكتبه بخطّ يشبه خطّ عبد الله [بن صالح] (٦) ويرميه في داره بين كتبه فيتوهّم عبد الله أنّه خطّه فيحدّث به ، وقال ابن عدي (٧) : يقع في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمّد.
قامت القيامة على عبد الله بهذا الخبر الذي قال عن جابر مرفوعاً : إنّ الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيّين والمرسلين ، واختار من أصحابي أربعة : أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا فجعلهم خير أصحابي وأصحابي كلّهم خير. ثمّ ذكر أقوال الحفّاظ في بطلان هذا الحديث وأنّه موضوع. راجع ميزان الاعتدال (٨) (٢ / ٤٦).
__________________
(١) العلل ومعرفة الرجال : ٣ / ٢١٢ رقم ٤٩١٩.
(٢) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ١٤٩ رقم ٣٥١.
(٣) كتاب المجروحين : ٢ / ٤٠.
(٤) من المصدر.
(٥) في المصدر : عبد الله بن صالح.
(٦) من المصدر.
(٧) الكامل في ضعفاء الرجال : ٤ / ٢٠٨ رقم ١٠١٥.
(٨) ميزان الاعتدال : ٢ / ٤٤٢ رقم ٤٣٨٣.