وأخرج أبو عمر من طريق عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يدخل عليكم رجل لعين» وكنت قد تركت عمراً يلبس ثيابه ليقبل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم أزل مشفقاً أن يكون أوّل من يدخل ، فدخل الحكم ابن أبي العاص (١).
وقال ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق (٢) (ص ١٤٤): وبسند رجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه أنّه قال : «ليدخلنّ الساعة عليكم رجل لعين». فو الله ما زلت أتشوّف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان ـ يعني الحكم ـ كما صرّحت به رواية أحمد (٣).
وروى البلاذري في الأنساب (٥ / ١٢٦) ، والحاكم في المستدرك (٤) (٤ / ٤٨١) وصحّحه والواقدي كما في السيرة الحلبيّة (٥) (١ / ٣٣٧) بالإسناد عن عمرو بن مرّة قال : استأذن الحكم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فعرف صوته فقال : «ائذنوا له لعنة الله عليه وعلى من يخرج من صلبه إلاّ المؤمنين وقليل ما هم ، ذوو مكر وخديعة يُعطَون الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق» (٦).
وفي لفظ ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق (٧) (ص ١٤٧) : «ائذنوا له
__________________
(١) الاستيعاب : ١ / ١١٩ [القسم الأول / ٣٦٠ رقم ٥٢٩]. (المؤلف)
(٢) تطهير الجنان : ص ٦٣.
(٣) مسند أحمد : ٢ / ٣٤٧ ح ٦٤٨٤.
(٤) المستدرك على الصحيحين : ٤ / ٥٢٨ ح ٨٤٨٤.
(٥) السيرة الحلبية : ١ / ٣١٧.
(٦) وذكره الدميري في حياة الحيوان : ٢ / ٢٩٩ [٢ / ٤٢٢] ، وابن حجر في الصواعق : ص ١٠٨ [ص ١٨١] ، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه : ٦ / ٩٠ [كنز العمّال : ١١ / ٣٥٧ ح ٣١٧٢٩] نقلاً عن أبي يعلى ، والطبراني ، والحاكم والبيهقي ، وابن عساكر [في مختصر تاريخ دمشق : ٢٤ / ١٩١ ترجمة مروان بن الحكم]. (المؤلف)
(٧) تطهير الجنان : ص ٦٤.